الاستعانة بالله

قال الله تعالى في سورة الفاتحة: (إياك نعبد وإياك نستعين)   [الفاتحة:5].
اعلم رحمك الله أن باب الاستعانة من أعظم أبواب الخير والعبادة،  الاستعانة بالله جَلَّ وعلى هي طلب العون من الله وهي عبادة منفصلة عن غيرها، سواء كان طلب الاستعانة في أمر من أمور الدينا المباحة، أو أمر من أمور العبادة، وعليه فإن العبد الذي يستعين بالله فهو يؤدي عبادة لله جَلَّ وعلى أولاً، ثم انظر أنت تطلب العون من رب السماوات والأرض وخالق كل شيء الذي لا يخرج شيء عن أمره، فأي عون وأي نفع سوف تحصل عليه ثانياً، وهذا من أعظم أبواب الخير كما ذكرت لك، فاحرص على أن تكون الاستعانة عبادة لك في كل أمر تؤديه، نسأل الله أن يعيننا على وشكره وذكره وحسن عبادته.

 

 فلا تنسى في كل مرة تتدبر آية أو تتأمل في القرآن أن تستعن بالله وأن تبرأ إليه من الحول والقوة فتقول: اللهم إني أبرئ إليك من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك.
ومن أبواب الاستعانة بالله اتباع شرعه، واتباع الحق الذي جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام من السنة القولية والفعلية وغيرها من أنواع السنة، واستعمال الطرق المشروعة في التدبر، وقد ذكر القرآن كثيراً من طرق التدبر، كالقياس والبحث المنطقي، وحث على التفكر، والمقارنة، وقد أجرى كثيراً من المقارنات التي تبين لنا كيف نتدبر وكيف نقف على المعاني الدقيقة في مواضع التدبر، ومن أبواب الاستعانة الصحيحة في التدبر إعمال اللغة العربية وقواعدها الصحيحة المتفق عليها والبدائع اللغوية المشار إليها في كتب البلاغة.
للمزيد من هذه المقالات أنظر الكتاب الإلكتروني التبيان لمريد تدبر القرآن في نفس الموقع

  

 

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *